التخيل في علوم الوعي أمر مهم جدا , هذا الفراغ بين العالم المادي و الداخلي هو خيالك و هو أداة فعّالة جدا لتحقيق رغباتك. نعم تحقيق و جذب رغباتك و إلا لن يكون مستعملا في الطب العلاجي الحديث بجميع أنواعه. عن نفسي أنا أستعمله في التنويم بالايحاء العلاجي و يعطي نتائج مذهلة، لكن هنالك أمر بغاية الأهمية هو أن هذه الأداة لم أصنعها أنا أو غيري فهي عند كل إنسان عاقل فسبحان الله نحن نولد بهذه المخيلة و هي تتطور يوما بعد يوم و مرتبطة بمدى إدراكنا بالأشياء. مُخيّلتُنَا هي موسوعة بأتم معنى الكلمة تحتوي على كل ما عشناه منذ صغرنا و كل ما نعيشه في اللحضة الراهنة و هي جزء لا يتجزأ من عقلنا الباطن أو اللاواعي أي أنه و بكل بساطة عندما يتطلب الأمر أن تُعالج شخصا لديه فوبيا معينة و يريد التخلص منها، ما على الإخصائي إلا أن يَلِج إلى منطقة معينة في مخيلة هذا الشخص المرتبطة أساسا بعقله الباطن و ينتزع هاته الفوبيا من الجذور بكل بساطة قِسْ على ذلك الكف عن التدخين، تغيير سُلوك أو معتقد معين و و و و. فمن هنا تكمن أهمية المخيال البشري و إستغلاله لجلب أهداف أو تحرير مشاعر و غيرها من الأشياء التي لا تحصى و لا تُعد. شيء آخر مهم ،أن تغمض عينيك و تتخيل أن لديك مليار من المليمات و من الغد تنهض من فراشك مع منتصف النهار هذا امر غير منطقي أي ما أردتُ قوله أن النيّة و الأخذ بالأسباب أمر ضروري لكي يصير ربط و تناسق بين الجسد و الروح. أن تُحدد هدفا بشراء سيارة سنة 2023 و انت الآن تكسب مالا بالكاد يكفيك مصاريف شهرية معينة، مرتبط بأن تخلق محفّزا داخلك لتحقيق هذا الهدف و سيتجلى على أرض الواقع. أوْ أن تستسلم و تعدِل عن قرارك، بالضبط كشخص يُعاني من أرق و إكتئاب، إما أن يستسلم للامر و يعزل نفسه عن العالم، أو يخلق محفزا بذهابه لإخصائي او طبيب و يكون هذا هو نصف العلاج أي أنه هيّأ عقله الباطن و إستعداده التام كي يستقبل العلاج و سيتجلّى شفاؤه على أرض الواقع.
