ألا تستحق الإستنارة؟

ألا تستحق الإستنارة ؟

 

أحيانا تكون منتظر خبر سعيد سعيت إليه منذ مدة مثلا كقبول في وضيفة جديدة، استلام أموال، مقابلة شخص عزيز عليك إلخ… و في نفس الوقت يكون منتابك شعور سيّء جدا و سلبي. هل صادفت هذا الموقف من قبل؟ هل فهمت المغزى من ذالك الشعور؟ ما هو المنطق في أن تحزن في و قت أن تكون فيه مسرورا. مبدأ السرور نابع من مبدأ آخر و هو الإستحقاق ، فربما في باطنك كنت ترفض هذا الشي بصورة غير علنية و تحكي لنفسك ما لست مقتنع به و لكنك تريد الحصول عليه أو أنك لم تكن راضي على عمل معين يخول لك استلام ذلك القدر الكافي من المال أو تغييرك لوضيفتك لإرضاء أشخاص لا ذاتك. كل هذا يتعارض مع المصالحة مع الذات و يعطي نتائج عكسية. في بعض الأحيان نضطرّ لتغليط أنفسنا و إيهامها بأننا سعداء و وصلنا لهدف معين و هو أمر غير صحيح و مع مرور الأيام عندما تفقد ذلك الصديق/الحبيب، تلك الوضيفة، ذالك المال/الثروة، تلوم نفسك، تقسو على العالم الخارجي و تُسقِط حججك و أسبابك على المجتمع في محاولة منك أن تُرضي نفسك فتُعمِّق من حالتك في وقت أنك لم تكن تعلم منذ البداية أن إستحقاقك لم يكن مكتملا و أستعجلت في طموحاتك و خلقتَ بصورة أخرى سعادة ضرفية غير دائمة. ما الحل ؟
هنالك شيء يسمَي الحدس، و أنا أسميه « طاقة الإستنارة » الذي يكتسبه الإنسان من خلال شغله على داخله بالامتنان، السلوك الحسن مع الجميع (يُعطيك كارما إيجابية) ، التأمل و خاصة تحرير المشاعر و تحييدها و ضعوا خطين تحت تحييدها(عيش حالة الشعور مهما كان الشعور و التركيز عدة مرات على تقبله) كي لا تتأثر بطاقات سالبة خارجية. تأكد/ي بعد وصولك أو لما تبدأ/ئي في أول خطوات الاستنارة أي قرار ، مسألة ، مشكلة..تواجهك، سوف تضهر لك خطة مغايرة في التعامل معها و « حدسك » يعطيك زاوية أخرى للنظر تُرضيك أنت لا الآخرين و وقتها سوف تُكلَّل علاقاتك بالنجاح و تدوم و سوف تتألق في شغلك و الكارما تبعك ستأتي لك بالأشخاص المناسبين في الوقت المناسب و المال الذي تكسبه سوف تتلذذ به طول حياتك لا شهر أو شهرين و تتغير الضروف لصالحك و حتى إن واجهت عراقيل و هو أمر عادي و طبيعي، طريقة تعاملك معها و ردة فعلك تكون مُتفرّدة و تُبهر بها الجميع و تزعزع بها أنماطا مُتَّبعة أوتوماتكيا في مثل هكذا مواقف.
تخيل أن كل قرار أو عمل تقوم به يكون ناجح و مُوفّق، ألا تستحق الإستنارة؟

 

 

مجدي_بشطبجي#
رحلة_وعي#

2 réflexions sur “ألا تستحق الإستنارة؟”

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *